هناك عدة نقاط فاصلة استطاعت فصل التاريخ، لأن العالم قبل هذه النقطة أو الأحداث ليس هو نفسه العالم الذي بعده، ومن بين هذه الأحداث والنقاط، على سبيل المثال، الثورات الاجتماعية، والثورات العلمية، وثورات المعرفة.، أو إنجازات هائلة، ومن بين هذه النقاط أيضًا إذا قربنا المجهر منها، فسنجده ممثلاً في الهاتف. العالم قبل اختراع الهاتف ليس العالم بعده. كان الاتصال شبه معدوم بين سكان الكرة الأرضية إلا من خلال الرسائل التي تستغرق وقتًا طويلاً للانتقال من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة، فكيف إذا أردنا نقل رسالة من قارة إلى قارة، سترى كيف منذ فترة طويلة هل كان مطلوبا نقل رسالة من اليابان إلى أمريكا أم من أوروبا إلى أستراليا !

مع ظهور العالم أنطونيو ميوتشي، تم اختراع فكرة الهاتف، وتبعها العالم ألكسندر جراهام بيل، الذي نفذ الفكرة التي أسسها أنطونيو ميوتشي. الهاتف عبارة عن جهاز إرسال واستقبال صوتي، يتم توصيلهما ببعضهما البعض عن طريق الأسلاك، حيث يتم تجميعهما جميعًا في مفتاح واحد، والذي ينظم عملية الاتصال بين هذه الأجهزة، بحيث يتم إعطاء كل خط رقمًا يميزه عن غيره، و عندما يتلقى شخص مكالمة معينة، يتم إصدار نغمة في جهازه لتنبيهه إلى وجود شخص يريد التحدث معه أثناء انتظاره على الخط حتى يلتقط الهاتف.

لهذا، يتكون الهاتف من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي أجهزة الإرسال والاستقبال وآلية الإدخال. آلية الإدخال تكون إما على شكل لوحة مفاتيح أو على شكل قرص دوار، وتحتوي على أزرار من صفر إلى تسعة بالإضافة إلى الزر (#) والزر.

إلى الأزرار الأخرى التي قد تكون موجودة على الهاتف. أما بالنسبة للهاتف قديماً، فقد كان يتألف من جهاز استقبال وجهاز إرسال مع أسلوب الإدخال الدوار، ثم تطورت طريقة الإدخال إلى أزرار، وإلى هذه النقطة الهاتف هو هاتف ثابت يعتمد على الأسلاك، حتى المفهوم، التعريف وجاء معنى الهاتف اللاسلكي، ثم جاء الهاتف المحمول الذي يعمل عن طريق الشحن، ثم تمت إضافة مزايا وتحسينات متعددة للهواتف، مثل الكاميرا والألعاب والصوت وقراءة الرسائل وغيرها، لتتعرف على ما هي عليه اليوم. . الأجهزة الذكية هي أجهزة شاملة، وأجهزة كمبيوتر محمولة صغيرة يمكن استخدامها في مختلف المجالات، وكل هذا من خلال ربطها بالإنترنت مما يتيح للمستخدمين التواصل مع العالم، كما تتيح لهم الوصول إلى الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان، ولرؤية ما تريد رؤيته في أي وقت وفي أي وقت.