صافي الثقافة ..
ليس بعيدًا، إذا أردنا أن نسخر من شخص لديه نقاش سطحي ولا يفهم مسار الحوار باستثناء العناوين العريضة، نقول له – ثقافتك هي ثقافة الصحف – لأنه يأخذ فقط الظهور الخارجي لما يقوله في الموضوع ولا يخفي شيئاً عن دواخله ويكرر الشعارات الفارغة من أغلفة المجلات وافتتاحيات الصحف …
أما هذه الأيام فقد ازدادت الأمور إلى ما كانت عليه، وأصبحت المعلومات مأخوذة من الذكر الجليل – الشبكة. أصبح رواد هذه الشبكة العنكبوتية العالمية، بلمسة سحرية، يدخلون العديد من المنتديات والمواقع الإلكترونية والصفحات الإلكترونية، ويجدون قدرًا هائلاً من المعلومات المكتوبة والوثائق المرئية والصور والرسوم البيانية. …
مع وجود العديد من الخيارات هنا، يقف معظم متصفحي الشبكة مندهشين أمام وفرة المعلومات ووجودها في صفحات طويلة مثل طول ليلة الشتاء. من خلال بحثه، الذي أراده بخلاف العناوين السائبة وبقع الموضوعات، استخدم العادة السيئة والبغيضة لنسخها / لصقها دون ترك أي أثر في ذهنه.
وعند عرض حالة هذا المفكر، ثقافة الشبكة على الواقع، ستجد عقله فارغًا من قلب أم موسى، ويعود من رحلاته الطويلة والمتنوعة في العالم بحنين إلى الماضي، فتكون ثقافته هي ثقافة النت ..!
مع قلمي / منجبكر