في كثير من الأحيان يحتاج الإنسان إلى نشر أفكاره والمعرفة التي أعطاها الله إياه ليستفيد منها الآخرون، ويكافأ على ذلك. كثير لكنها تصل إلى عدد محدود من الناس، وإذا ذهبنا إلى التكنولوجيا وما تقدمه من أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والعديد من مواقع التواصل الاجتماعي، ستجد أنك ستصل إلى عدد كبير من الأشخاص في وقت قصير على عكس المحاضرات والندوات. أصبح الإنترنت اليوم مصدرًا للأفكار والآراء والعلم الذي يستفيد منه الكثيرون. وتطورت الطرق التي يمكن من خلالها نشر المعرفة والعلوم من المواقع البدائية والعادية التي هي منتديات إلى إمكانية إنشاء مدونة، وهذه المدونة تشبه في فكرتها مجلة أو صحيفة يتم فيها كتابة الأخبار والمقالات ونشرها ليقرأها الناس. أسرع وأفضل وأفضل من المجلات والصحف، وغير مكلف تمامًا، صحيح أن التدوين مهم جدًا في حياتنا وأصبح له تأثير كبير ونتائج على الواقع المحيط بنا، وأصبح العديد من المدونين مشهورين جدًا، وتطورت المدونات من نشر الأفكار والمعارف والآراء إلى قدرتها على توجيه الرأي العام لقضية معينة، وهناك العديد من المدونين الذين يقومون بعمل صحفي متميز وهذا ما يسمى بالصحافة الإلكترونية.

من الأشياء الفريدة التي تقدمها المدونة أنها تجعلك تمتلك موقعًا إلكترونيًا خاصًا بك، تنشر فيه كل ما تراه مناسبًا للنشر حتى يستفيد منه الآخرون، وتعبر عن رأيك في كل أمور الحياة التي تعيشها. في او الظروف التي تهيمن على بلدك، والمدونة لا تقوم فقط بنشر نصوص مكتوبة، بل يمكن نشر الصور ومقاطع الفيديو وكذلك المقاطع الصوتية، وهذا يزيل الملل عنها، حيث لا يحب الكثير من الناس القراءة و استخدام المواد المرئية والمسموعة، وهناك أيضًا ميزة أن يتمكن المشتركون في مدونتك من التعليق ومشاركة آرائهم معك أو طرح الأسئلة عليك وخلق تفاعل يوضح الآراء ويثبت الأفكار. يستخدم المدونة ويحدد الهدف منها لتحقيق النجاح، ويجب أن يكون المدون جاهزًا لجعل مدونته متميزة بكونه قارئًا قبل أن يصبح مدونًا، وأن يكون على دراية بجميع الأحداث والأحداث، وليس لكتابة أشياء غير واقعية. لأن المصداقية مهمة جدا للتعبير عن رأيك، ومن المعروف أن المدونين يعتبرون من الصحافة الإلكترونية حيث يكتب المدون مقالات عن رأيه أو أفكاره أو تحليلات حول أحداث معينة ويتمتع بحرية كبيرة في التعبير عن رأيه دون وجود تحرير صحفي يفرض قيودًا عليك، ويمكنك استخدام الميزات التي توفرها المدونة ودعم مقالاتك بالصور ومقاطع الفيديو حول أحداث معينة.

تعرف على ما هي المدونة

هو تطبيق من الإنترنت، ويعمل من خلال نظام إدارة المحتوى، وهو عبارة عن صفحة ويب تظهر فيها العديد من المدونات مؤرخة ومرتبة ترتيبًا زمنيًا تصاعديًا، ويتم التحكم في المدونات من قبل مدير أو ناشر المدونة، و يمكن للقارئ الرجوع إلى المدونات التي يتم أرشفتها إلكترونيًا بواسطة النظام على آلية أرشفة المدونات القديمة.

كيفية التدوين

قبل بدء مدونة، يجب عليك تحديد هدفك من المدونة، وترتيب أفكارك التي تريد نشرها في المدونة، وامتلاك مدونتك الخاصة، يجب أن تعلم أن هناك العديد من المواقع التي تقدم خدمة إنشاء صفحة من أجل المدونات، ولكن أشهرها وانتشارها هي مدونات Google Blogger. قبل البدء في أي خطوة، يجب أن يكون لديك حساب Google، وبعد ذلك تقوم بإدخال هذا الرابط www.blogger.com لإنشاء المدونات، وعند إدخال الرابط، سيتم فتح صفحة لتأكيد ملفك الشخصي والملف الشخصي الذي قمت بتسجيله مع على Google بحساب Gmail. ، أو أنك تريد التبديل إلى ملف تعريف محدود باسم وبيانات أخرى، إذا اخترت الاستمرار في Blogger، فسيتم تسجيل بياناتك وفقًا لحساب Google الخاص بك، وإذا اخترت التبديل إلى ملف تعريف، ستنتقل إلى صفحة تكتب فيها الاسم المعروض، أي الاسم الذي تريد أن يظهر به ويعرضه على المشتركين، ثم انقر فوق متابعة إلى Blogger، وسندخل الصفحة لإنشاء مدونة جديدة من الرمز (مدونة جديدة) على اليمين، وبمجرد النقر على الأيقونة، ندخل صفحة تحتوي على اسم النموذج، أي اسم المدونة، ثم عنوان المدونة، أي الرابط الذي ستنشر من خلاله بلوق، وبعد ذلك سترى مجموعة من القوالب الجميلة التي يوفرها الموقع لتجعل بدايتك جميلة ومنظمة ومرتبة، وبمجرد أن تملأ جميع البيانات وتختار القالب، تكون قد أنشأت مدونتك وسوف تدخل الصفحة التي يمكن من خلالها كتابة مدوناتك ومتابعة المدونات الأخرى من خلال لاف قائمة القراءة التي توفرها المدونة، وهناك العديد من الميزات التي تحتوي عليها المدونة. مع الممارسة والخبرة، سوف تكتشف الكثير لنفسك.

فوائد التدوين

للتدوين فوائد عديدة من عدة جوانب قد لا تكون واضحة للمارة ولكن أصحاب الخبرة والمشتركين في التدوين يمكنهم لمس تلك الفوائد وتحقيقها، وهذا واضح لهم من المهارات والخبرات الجديدة والتغييرات الإيجابية التي تظهر عليهم وعلى أساليبهم وأساليبهم في التعامل مع المدونة.

  • الفائدة الأولى تتعلق بالكتابة. مع مرور الوقت وأنت تكتب في المدونة، ستجد أن مهاراتك الكتابية تتحسن وتتطور للأفضل، مما يجعلك ترقى إلى مستويات عالية من الرقي في الكتابة والتنسيق وطريقة عرض الأفكار وترتيبها.
  • إذا تمكنت من نشر المعرفة أو الأفكار من خلال تسجيل الصوت أو الفيديو، فستجد بمرور الوقت أن مهاراتك تتطور في استخدام المواد الصوتية والمرئية من خلال تحسين أسلوب الإضاءة وجودة الصوت، وإذا كان بإمكانك استخدام مدوناتهم على مقاطع الفيديو من موقع يوتيوب وغيره، ستكتشف العديد من الطرق من خلاله، يمكنك النشر على مدونتك، وتحسين أدائك في التوثيق والتوضيح أكثر حول موضوع مدونتك.
  • إذا كنت تريد أن تكتب، عليك أن تقرأ. يجب أن يستند أي شيء تنشره على مدونتك إلى المعرفة الخلفية التي اكتسبتها من القراءة. القراءة تزيد من مهارتك في الكتابة وتحررك من القيود والقدرة على عبور الحدود المغلقة، ولا شيء له علاقة مباشرة بالكتابة. بخلاف القراءة، تقرأ من أجل الكتابة، وتتبعها لتعرف ما تكتبه، وأنت متأكد من أجل الإيمان بكتابتك.
  • اليوم أصبح الإنترنت المصدر الأول للأشخاص للحصول على المعلومات، لذلك إذا كنت تريد الانتشار وتصبح مشهورًا، فعليك أن تبدأ مدونتك وتنشرها بمصداقية، لأن المدونات توفر لك الانتشار السريع والوصول إلى أكبر عدد من اشخاص.
  • عندما يكون لديك الإدراك والقدرة على التصور وتقديم الحقائق والتفاعل مع الجمهور، تأكد من أنك ستتحول من هاوٍ إلى محترف، لأن ما تم ذكره من أهم تقنيات وفنون النشر في المدونات عبر الإنترنت، لذا استمر في التركيز وافعل ما تفعله، وبمرور الوقت ستصبح خبيرًا ولديك الكثير من المهارات. متابعون.
  • من المعروف أنه لكي تحافظ على جسدك يجب عليك ممارسة الرياضة، والدماغ، من أجل الحفاظ على ذاكرته وقدرته على التفكير والتركيز، يحتاج إلى التنشيط والتحفيز، ولن يتم ذلك إلا من خلال ممارسة الكتابة والقراءة، التعلم وتسجيل المعلومات التي تحفز خلايا الدماغ على العمل.