يعد الإنترنت من أبرز الأحداث التكنولوجية التي شهدناها في حياتنا بشكل عام، حيث أنه سهل الأمور على المستخدمين، ومهد العديد من الطرق والوسائل التي كانت شائكة في وقت قياسي، لذلك أصبح الإنترنت هو العنصر الذي لا غنى عنه جميل الزائر وانقطاع الانترنت قد يسبب مشاكل كثيرة. مشاكل على الصعيد الاجتماعي أو النفسي وغيرها.
اكتشاف الكمبيوتر في المقام الأول عمل على إنشاء إستراتيجية حية من أجل التواصل مع الآخرين من ناحية، وبث الأحداث والرسائل بسهولة أكبر من غيرها، لكنه تطلب وجود شبكة عنكبوتية تعمل على التحميل. وتنزيل البيانات وسردها من مكان إلى آخر لتحقيق السرعة التي يريدها المستخدمون في أي وقت. قياسي، ومن لا يحب قضاء الوقت على الإنترنت
في القرن العشرين انتشرت ظاهرة الإنترنت في جميع أنحاء العالم ككل، حتى أصبح استخدامها لا مفر منه، وكان لابد من وجود آلية محددة تساعد الآخرين في التعامل مع هذه الشبكة بطريقة توفر الأمن والأمان للأسرة. من جهة، ونقل البيانات والأخبار، وتسهيل نقل المعلومات من جهة. البعض الآخر، ولا يمكن تجاهل الأعمال التي يمكن أداؤها من خلال هذه الشبكة التي أصبحت متوفرة في كل منزل تقريبًا، وبحلول هذا القرن أصبح الإنترنت زائرًا لكل منزل في كل العالم، لذا ما يقرب من ملياري شخص يمكن للأشخاص تلبية احتياجاتهم فقط من خلال متابعة عملهم اليومي على الإنترنت، وهذا شيء كان كافياً لتحويل هذه الشبكة من شبكة خاصة بمجموعة أو فئة معينة، إلى شبكة عالمية رخيصة ويسهل الوصول إليها لجميع الأطياف من جميع أنحاء العالم.
التصفح
يعد تصفح الإنترنت أحد الأشياء التي انتشرت بين الناس حول العالم. عندما تشعر بالملل، على سبيل المثال، من الدراسة أو أي شيء آخر، فإنك تميل إلى تصفح الإنترنت، والتعرف على أبرز الأخبار والأحداث المنتشرة حول العالم. ساعدت هذه الخطوة أيضًا في معرفة كل ما يدور حولنا. بادئ ذي بدء، وجد الناس طريقة للترفيه، ويمكننا مشاهدة آخر الأخبار دون تحمل تكاليف الصحف اليومية، وقبل أن تصبح الأخبار قديمة، ساعد الإنترنت في الوصول إلى أبرز الأشياء التي تحدث عند حدوثها على الفور، ولا يكاد يحدث أي شيء حتى تصل إلى وسائل الإعلام من خلال تداولها عبر الإنترنت، ومهد التصفح على الإنترنت الطريق للآخرين للوصول إلى أهم المعلومات التي يريدون الحصول عليها. كل منا يعرف جيدًا أهم المواقع التي أثبتت مصداقيتها من خلال شبكة الويب العالمية حتى أصبحت المصدر الرئيسي للحدث.
قد يفاجأ البعض عندما نتحدث عن الإنترنت في خدمة الطالب سواء في المدرسة أو الجامعة حيث ساعد الإنترنت الطلاب في الوصول إلى أهم المعلومات التي تم التوصل إليها مؤخرًا وكذلك النظريات التي أثبتت صحتها. أو الفشل، ومن الضروري جدًا أن يتواصل الطالب مع العالم الخارجي لإيجاد فرصة حقيقية للحصول على المعلومات دون صعوبة، تمامًا كما أن البحث الذي يتطلب من الطالب لم يعد قادرًا على التنقل بين المكتبات للوصول إلى المعلومات، بل بالأحرى ساعد الإنترنت في الوصول إلى أبرز المكتبات العالمية والوصول إلى النسخ الأصلية للكتب وتنزيلها بسهولة على الكمبيوتر الشخصي والرجوع إليها وقت الحاجة، ويمكن للطالب مشاركة أهم الأبحاث الذي توصل إليه مع أصدقائه، وهذا ما جعل العلم يتجدد من حين لآخر.
لم ينس الإنترنت المرأة، وأنها نصف المجتمع، لكنها عملت على خدمتها. يمكن للمرأة استخدام الإنترنت بشكل عام. إذا كانت تعمل خارج المنزل، يمكنها توصيل العمل الذي تقوم به إلى صاحب العمل بسهولة شديدة، ولكن إذا كانت ربة منزل، فمن الممكن. لتصفح المواقع المختلفة، ومن أهم المواقع التي تهم الأم برامج الطبخ وطرق وصفات الأطعمة المختلفة، وهذا ما حققه الإنترنت من خلال التواصل مع أبرز الطهاة في العالم، ونشر إبداعاتهم. في المطبخ، وهذا ما يمكن للأم أن تتصفحه وتستخلص منه المعلومات والأساليب والوصفات التي تريدها، حتى لو فضلت المرأة تجربة أشياء جديدة، فهناك بعض المواقع المتخصصة التي تساعدهن على نشر تجاربهن المنزلية في الطبخ. أو الإنجاب أو التربية الصحيحة للأطفال، وهذا ما قصدته الإنترنت عندما دعت إلى ضرورة استفادة جميع الأطياف في المجتمعات الشرقية والغربية من الإنترنت، حتى أصبح أمرًا لا غنى عنه عنه.
تواصل مع الاخرين
ومن منا لم يجرب الإنترنت من أجل التواصل مع الآخرين، فقد ساعد الإنترنت في العثور على العديد من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، مما ساعد في الوصول إلى ثقافات مختلفة، وتبادل الأفكار حول أسلوب العيش الكريم، والتعامل مع الأمور من وجهة نظر الخير والبعد عن الشر، إذا نظرت إلى الأصدقاء على الإنترنت، فستجد أن لديهم علاقة قوية جدًا، نظرًا لأن هذه العلاقات خالية من الاهتمامات التي تولد بين الأصدقاء على الأرض، وهذا ما يوفره لك الإنترنت، ليقدم لك مجموعة من الأشخاص الذين يؤمنون بقدرتك على تأمين فرصة حياة جميلة لنفسك، والعمل على تبني أفكارك من خلال عرضها على أصدقاء آخرين، والعمل على مناقشتها. كما يحدث في المحادثات الدولية التي يمثلها Hotmail والبرامج الأخرى على الإنترنت، ولا تنس أنه من الممكن أن يكون لديك عالم خاص بك من خلال الشبكة، حيث ثبت أنه يخدع دليل قاطع على وجود علاقات اجتماعية انتهت بالزواج بين الناس والتي بدأت بينهم محادثات عبر الإنترنت، وهذا شيء حقيقي يجسد أهمية وفائدة وجود عالم محترم على هذه الشبكة.
تعرف على ثقافات الآخرين
الإنترنت عالم مفتوح. من الممكن الوصول إلى أي مسألة تريد الوصول إليها. إذا كنت تريد أن تعرف شيئًا عن بلد ما، فإن ذلك يكلفك فقط ضغطة زر على لوحة المفاتيح تنقلك إلى ثقافة وأشخاص لم تعرفهم من قبل، كما يساعدك على الوصول إلى جميع العادات والتقاليد. وهو ما يقلده كل مجتمع، خاصة إذا كانت هذه المجتمعات بعيدة جدًا عنا، ولم يذرف الإعلام عنها شيئًا، وتعلمنا في الوقت الحاضر أشياء كثيرة عن ثقافات مختلفة مثل الهندوسية والهنغارية والغربية وغيرها، وقد مكننا الإنترنت أيضًا من معرفة الأشخاص الذين ما زالوا يسيرون على أربع في قرية نائية، أصبحت هذه الأشياء وغيرها معروفة لنا بفضل الإنترنت.
الاستخدامات السلبية للإنترنت
لجأ الكثير من الناس إلى التعامل مع الإنترنت كشبكة مفتوحة يمكن لأي شخص الوصول إليها في أي أمر في ذهنه، لذلك كانوا يبحثون فقط عن الأمور غير الأخلاقية، الأمر الذي أدى إلى فشل العديد من العلاقات الأسرية بسبب ذلك، وكان الخطر الحقيقي يواجهه الأطفال والمراهقون الذين وجدوا الإنترنت ملاذاً آمناً لإفراغ الرغبات والغرائز، وإشباعهم بطرق ووسائل خاطئة، الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة الاجتماعية بشكل عام، وأدى إلى عزل هذه الفئة عن المجتمع، وعزز أيضاً العديد من الجرائم التي انتشرت في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة، من أبرزها ظاهرة التحرش والاعتداءات الجنسية التي لم يسلم منها الأطفال.