تكنولوجيا المعلومات مصطلح أصبح شائعًا جدًا على جميع المستويات، لدرجة أن بعض الناس يكررونه دون أن يدركوا معناه. بدلاً من ذلك، يمكننا القول أن بعض المثقفين أيضًا لا يعرفون المعنى الدقيق لتكنولوجيا المعلومات، حيث عادةً ما يتم الخلط بين تقنية المعلومات ومعالجة البيانات. هذا الارتباك لا يزال قائما.
معنى تقنية المعلومات وهو مصطلح تم تطويره في لغتنا العربية، ويهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة من علوم الكمبيوتر والتحليل الفني في ترتيب الكم الهائل من البيانات المتعلقة بجميع جوانب الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.، أو .. إلخ.
ظهر هذا النوع الحديث من العلم نتيجة للتقدم التقني الهائل الذي استطاع أن تصل الاختراعات الحاسوبية إلى تقنيات تقدم خدمات هائلة للإنسان، والمعلومات أحدها. من خلال إدخال بيانات معينة بطريقة خاصة، يمكن للحاسوب أن يوفر كمية هائلة من المعلومات وثيقة الصلة بهذه البيانات، حتى يتمكن الشخص بدوره من استخدام هذه المعلومات لتوجيه خططه في مجال البحث والتحليل.
لذلك يجب أن نميز جيدًا بين المعلومات والبيانات عندما نتحدث في هذا المجال، فالمعلومات هي النتيجة أو الاستنتاج النهائي من تحليل البيانات التي يتم توفيرها لأجهزة الكمبيوتر، بحيث تكون هذه المعلومات هي الأداة التي يستخدمها متخذو القرار في صنع قرار في الوقت المناسب. نظرا لأهمية المعلومات وفائدتها ودقتها، فقد أطلق على عصرنا اسم عصر المعلومات. في الماضي أو منذ فترة، كان الحصول على المعلومات صعبًا وقد يكون غير دقيق، بينما أصبح توفر المعلومات حاليًا سهلًا وبسيطًا، ويمكنك الحصول عليها بعدة طرق.
لعل الإنترنت والقنوات الفضائية من أهم الأدوات البشرية في الحصول على المعلومات وكذلك أجهزة الكمبيوتر أو البرامج أو تقنيات التحليل المرتبطة بها. هنا نطرح نقاطًا مهمة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات ؛ المعلومات هي نتاج تحليل البيانات التي يتم إدخالها إلى أجهزة الكمبيوتر، بينما يشير المصطلح إلى كل ما يتعلق بأجهزة الكمبيوتر وأدواتها وتقنيات التحليل ذات الصلة، والتي تستخدمها هذه أجهزة الكمبيوتر في التحليل والاستنباط للخروج بالمعلومات كمنتج نهائي لهذه التحليلات.
كل هذه التقنيات والمعلومات لم تكن متوفرة منذ أجيال، ومن يعتقد أننا وصلنا إلى النهاية أو القمة من حيث توافرها والتكنولوجيا المتعلقة بها، فهو خاطئ، لأن كل الدلائل تؤكد أن التالي سيكون أكثر إثارة للإعجاب. هذا ما نتوقعه وسنشهده في السنوات القادمة.