الكمبيوتر هو الجهاز الذي حول حياة الإنسان من حياة معقدة مليئة بالكثير من العمل والجهد والوقت إلى حياة أبسط وأسهل ووفرت الكثير من الفوائد في العديد من المجالات. باستخدامه، تم توفير الكثير من الوقت والجهد والمال والتفكير حيث أصبح يشارك في جميع جوانب الحياة العملية والشخصية. لقد تطورت التكنولوجيا المستخدمة في جميع مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، ولا يخفى على أحد أن ظهور الكمبيوتر والتكنولوجيا التي تتبعه له تأثير على العالم بأسره.
لكن لا فائدة مطلقة، فكل اختراع له ثمن يدفعه الشخص بطريقة أو بأخرى. مثلما يتمتع الكمبيوتر بفوائد كبيرة، فإنه يحتوي على أضرار قد لا تحسب، ودعونا نذكر الأضرار الصحية أولاً.
العمل على أجهزة الكمبيوتر بجميع أشكالها وأحجامها، سواء كانت أجهزة كمبيوتر عادية أو أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة لوحية ذكية أو غيرها، يؤثر على العديد من الأعضاء، بما في ذلك العيون.
الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة يؤدي إلى آلام أسفل الظهر، مما يسبب أمراض الظهر المزمنة، مثل القرص في أسفل الظهر أو منطقة الرقبة، لأن المستخدم مشغول بالعمل على الكمبيوتر ولا يلتزم دائمًا بالشكل الصحيح. جلسات أمام الكمبيوتر. كما أن أصابع اليدين، التي هي المدخل الرئيسي للمعلومات الموجودة على الكمبيوتر، سواء باستخدام لوحة المفاتيح أو باستخدام الماوس، قد تعاني من بعض التشنجات على المدى الطويل.
فيما يتعلق باستخدام الكمبيوتر المحمول على وجه التحديد، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يضعون الكمبيوتر المحمول على أرجلهم أثناء جلوسهم ولا يضعونه على طاولة أو ما شابه، وخاصة من فئة الرجال، وهذا يؤدي إلى حالات العقم. على المدى الطويل بسبب الحرارة المنبعثة من مراوح التبريد للكمبيوتر المحمول، والتي تضعف القدرة الجنسية للرجال، خاصة إذا كان موضع الكمبيوتر المحمول قريبًا من القسم الأوسط للرجل. ومن اضرار الحاسب في مناطق اخرى انه يسبب البطالة، وحاسوب واحد مزود بمجموعة من البرامج المحاسبية مثلا قد يحل محل كثير من المحاسبين. تحدث مثل هذه الأمور عندما يهدف صاحب أي عمل إلى تقليل تكلفة العمالة المشتغلة، حيث يقوم باستبدال برامج الكمبيوتر في مكان كثير من الأشخاص، على الرغم من أن هذا الأمر يعد فائدة وميزة للكمبيوتر لأصحاب العمل، إلا أنه يمثل ضررًا على السوق بشكل عام. تلف الكمبيوتر هو أيضًا الاستخدام العسكري المفرط للقوة، الذي يودي يوميًا وسنوياً بحياة الآلاف من الأشخاص.
ومن مضارها أنه يتم الاستغناء عن الكثير من التفكير، حيث أن برامج الكمبيوتر في جميع المجالات لم تعد توفر الحاجة إلى استخدام العقل أو التفكير في أي شيء. أي مشكلة من تلقاء نفسها وأصبحت تعتمد بشكل أساسي على الكمبيوتر.
ولا ننسى ضرر إضاعة الوقت، حيث إن توفر البرامج الترفيهية والألعاب على الكمبيوتر أثر على الأجيال الحديثة بأكثر من طريقة. من حيث الوقت يقضي الطفل ساعات طويلة في اللعب فقط وفي عزلة تامة عن العالم المحيط ولا يمارس أي نوع من الرياضة وقد يؤثر على طريقة تعليمه. والإنجاز الأكاديمي.
من الفوائد العظيمة للكمبيوتر، والتي تتحول إلى ضرر كبير في حالة إساءة استخدامه، توفر الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر، والذي يقدم للمستخدم عالمًا من المعلومات المفيدة والضارة في نفس الوقت، وهو ما يصيب الأطفال في البداية. يضع وقد يغير أفكارهم وانتماءاتهم الدينية والوطنية والمعرفية، حيث لا يمكن السيطرة على مصادر المعرفة من الإنترنت. من وجهة نظر شخصية، لها فوائد كبيرة، لكن أي فائدة منها قد تتحول إلى ضرر إذا أسيء استخدامها.