التقنيات المرئية في العصر الحديث مثيرة للإعجاب. خلقت التكنولوجيا وسائل ترفيه سواء كانت أفلامًا أو ألعابًا رقمية أو قنوات تلفزيونية أو مشاهدة مباريات الرياضات المختلفة. إبداع وتطور العالم أديسون، ثم جاءت الإذاعة والسينما والتلفزيون والأفلام المسجلة على أشرطة الفيديو، ثم أفلام DVD، ثم تطورت إلى Blu-ray، بالإضافة إلى تطوير الألعاب الرقمية وتقنياتها المذهلة التي تسرق العقول من خلال الألعاب أجهزة الشركات المختلفة التي أحدثت ثورة في عالم الألعاب الرقمية خلال العقدين الماضيين. رافق هذا التطور تطور في المؤثرات البصرية التي تعد العامل الأول في التمتع البصري، وتنوعت طرق ووسائل العرض، حيث توجد تقنيات ثنائية الأبعاد وتقنيات ثلاثية الأبعاد.

تقنية الـ 3D هي التقنية التي تمكن المشاهد من الرؤية بثلاثة أبعاد، من خلال خداع الدماغ والعينين بأن الصورة المرئية لا تقتصر على بعدين، بل تمتد إلى ثلاثة أبعاد بإضافة عمق للصورة.

يوجد مسافة فاصلة بين العينين، بحيث يمكن للشخص أن يرى صورتين في زاويتين مختلفتين، فيستخدم الدماغ هاتين الصورتين ويشكل صورة جديدة في ثلاثة أبعاد، وهذا للعيون، بينما تعمل التقنية ثلاثية الأبعاد. من خلال تكبير كل عين بزاوية مختلفة، عن طريق تكوين صورتين بلونين مختلفين واستخدام النظارات، يقوم الدماغ بإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للصورة المرئية.

أضافت تقنية الأبعاد إلى متعة المشاهدة التي لا حدود لها. تم استخدام هذه التقنية في السينما حيث يتم عرض الأفلام بهذه التقنية الرائعة والتي تمكن المشاهد من الشعور بمتعة كبيرة عند مشاهدة شخصيات الفيلم بأبعاده الثلاثة خاصة إذا كان الفيلم فيلم أكشن أو فيلم ذو مؤثرات خاصة . مثل أفلام المغامرات والكوارث، وقد تطورت هذه التكنولوجيا في السينما لتصل إلى أروع حدودها من خلال IMAX، مما ضاعف من عمق وواقعية الصورة المعروضة. كما تم استخدام هذه التقنية في الألعاب الإلكترونية، بحيث يشعر اللاعب بواقعية اللعب كما لو كان داخل اللعبة، مما يضاعف من استمتاعه أثناء اللعب. كما تم توظيفها في بث المباريات على الهواء مباشرة، بحيث شاهد المشاهد الملعب كما لو كان بداخله، وشاهده من زوايا مختلفة.

حتى الآن لم تصل هذه التكنولوجيا إلى الأفلام العربية أو الرسوم المتحركة العربية. محاولات السينما العربية والرسوم المتحركة العربية لا تزال بسيطة. لم يلتزموا بهذه التقنيات ولم يستخدموها. تشكل هذه التقنيات جاذبية لا توصف للمشاهد.