خلق الله الإنسان على طريق ما يحب أن يتعلمه ويستكشفه ويدرك أمور الكون والأسرار التي تحيط به. عند الولادة، يبدأ الإنسان في استكشاف الواقع الكوني واستخدام حواسه لمعرفة ما يدور حوله من حيث التأثيرات، ولأن الطبيعة الكونية تقوم على أسس منهجية، فقد تم تطوير مصادر مختلفة لاختيار العلم والتعمق فيه. مصادر.
تختلف مصادر العلم في الزمان والمكان في ضوء تطور النظام الكوني. الكتب بكل أنواعها تكشف جوهر العلم. لا تقتصر مناهج التعلم على القراءة، بل يتسع تركيزها ليشمل التأمل والملاحظة والبحث عن مصادر مختلفة للوصول إلى المعلومات. في العصور الوسطى، ازدادت الحاجة إلى المترجمين بسبب تنوع اللغات، لذلك بدأ الناس في التحول من القراءة كمصدر أصلي لاكتساب المعرفة للتواصل مع الأعراق الأخرى كطريقة راسخة للاكتساب، ثم زاد التنوع في مختلف مجالات الحياة، وشهد العلم نقطة انطلاق أخرى من الطريقة اللفظية المعروفة. وعندما نزل القرآن الكريم كمصدر آخر للتعلم، لم يقتصر هذا المصدر على القراءة، بل امتد ليشمل المعرفة الكونية والتنجيم والمبادئ السامية التي تنطبق في مختلف أنواع الحياة. في عصرنا الحديث، برزت التكنولوجيا كمصدر فرعي يتضمن ثروة من المعلومات وفتحت أعين الدول الأخرى لإدامة مفهوم وتعريف ومعنى تنوع الثقافات أو ما يسمى بالعولمة.
في النهاية أريد أن أشير إلى أن المجال لا يزال واسعًا لظهور مجموعة متنوعة من المعرفة، وهذا في نظره يركز على المصلحة الإنسانية إذا تم تطبيقها في شكلها الصحيح الذي يخدم العلم.