وسائل التواصل الاجتماعي

يحتاج الناس إلى التواصل مع بعضهم البعض من أجل معرفة أخبار بعضهم البعض والطمأنينة فيما بينهم. لقد حافظ الإسلام على روابط القرابة والتواصل لما لهذه الأهمية لزيادة الترابط بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد، وتحقيق التضامن بين الأفراد، وتعزيز الشعور ببعضهم البعض.

قديماً كانت مظاهر روابط القرابة زيارات وتواصل مباشر، ورغم أهمية طريقة الاتصال هذه، إلا أنها مريحة للأشخاص القريبين من بعضهم البعض، بينما الأشخاص الذين يعيشون في أماكن نائية يصعب عليهم، وقد تمر الأشهر والسنوات بدون اتصال بسبب مسافة الأماكن.

التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي

مع تطور التكنولوجيا واختراع الهاتف الذي ربط المواقع البعيدة والأشخاص البعيدين معًا، سهّل هذا التواصل وإمكانية معرفة الناس بأخبار بعضهم البعض بسهولة، لكن طريقة الاتصال هذه تحل تدريجياً محل الزيارات والحضور الشخصي، و هذا يعتبر شيئا سلبيا. واستمرت سلسلة التطورات التكنولوجية الهائلة حتى وصلت إلى استخدام الإنترنت في الاتصال، فانتشرت هذه الطريقة على نطاق واسع، فلم يعد الاتصال عبر الصوت فقط، بل كان هناك إمكانية مشاهدة الصور والفيديو ومتابعة التفاصيل. الحياة بطريقتها الطبيعية، لذلك يمكن لأي شخص في أستراليا، على سبيل المثال، مشاركة جميع أفراد عائلته الذين يعيشون في الأردن لحظة من حياتهم بالفيديو والصوت.

تم إنشاء صفحات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter و Instagram، والتي ربطت العالم ببعضها البعض، ومكنت الناس من التواصل مع بعضهم البعض، والتعرف على أخبار بعضهم البعض، وإقامة علاقات جديدة وترسيخ العلاقات السابقة، حيث يمكن لهذه المواقع تقديم الناس ومعنى بعضهم البعض لأنهم يذكرون الناس بالمناسبات التي لديهم. أصدقاء.

تقرب مواقع التواصل الاجتماعي وجهات النظر، وتعتبر وسيلة لتبادل الأفكار والمعلومات والمعرفة، وتنمية المهارات والأفكار الإبداعية، بالإضافة إلى التعرف على ثقافة الشعوب الأخرى، مما يؤدي إلى تنمية المجتمعات وتنميتها.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

لكن مع كل هذه الامتيازات والفوائد التي تتمتع بها مواقع التواصل الاجتماعي، إذا تم استخدامها بشكل سلبي وبطريقة خاطئة، سينعكس ذلك على المستخدم، فلا يجب ترك الشباب والمراهقين بمفردهم على هذه المواقع لأنهم قد يتسببون في الإدمان، وقد ينجذبون إلى التعارف مع الجماعات المنحرفة، فيغويهم ويجرونهم معهم، لأن الشبان والشابات المراهقات في مرحلة الاندفاع وحب المغامرة، مع عدم تقدير المخاطر بشكل جيد. كما أن هذه المواقع قد تؤدي إلى انعدام الخصوصية في الحياة العملية، وتتسبب في إضاعة الكثير من الوقت وإضاعة الوقت في تقليب الصفحات دون فائدة، الأمر الذي قد يصرف الشخص عن عمله وحياته ودراساته، وقد يؤدي إلى عزله. من الناس وتعرضه للأمراض العقلية.