نظرًا لانتشار استخدام الهواتف المحمولة على نطاق واسع، فقد قدر في عام 2011 أن هناك حوالي خمسة مليارات مستخدم للهاتف المحمول، وتحظى المخاوف العامة بشأن الآثار الصحية المحتملة للهواتف المحمولة بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام، لأن الكثير من الناس يستخدمون الهواتف المحمولة. ويهتم الباحثون الطبيون بالمخاطر الصحية المرتبطة به، حتى الصغيرة منها، حيث يمكن أن تسبب مشاكل وعيوب صحية كبيرة، لذلك كان من المهم فهم المخاطر والآثار المحتملة لاستخدام الهاتف المحمول، وبناء خلفيتك الخاصة على كيفية استخدام الهاتف المحمول.

المخاوف الصحية الناتجة عن استخدام الهواتف المحمولة

الهواتف المحمولة للتواصل مع المحطات القاعدية باستخدام إشعاع التردد اللاسلكي (RF). إشعاع الترددات اللاسلكية مرتفع بما يكفي ليكون له تأثير “حراري”، مما يعني أنه يرفع درجة حرارة الجسم، وهناك مخاوف من أن المستويات المنخفضة من إشعاع الترددات الراديوية المنبعثة من الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب مشاكل صحية مثل الصداع أو أورام المخ.

البحث عن الهواتف المحمولة والمخاطر الصحية

توصلت أبحاث دولية مكثفة إلى أدلة قاطعة أو مقنعة على أن الهواتف المحمولة ضارة بالصحة على المدى القصير أو الطويل، بالإضافة إلى أنه في مايو 2011 صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) إشعاع التردد اللاسلكي على أنه “من المرجح أن يتسبب الإشعاع الصادر من الهواتف المحمولة تسبب السرطان لدى البشر، بناءً على زيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي، وهو نوع من سرطان الدماغ، دفع الإعلان عن هذا البيان من قبل منظمة الصحة العالمية العديد من الأشخاص إلى الدعوة إلى “نهج وقائي” لاستخدام الهاتف، والبحث باستمرار عن آثار استعمال.

الإشعاع المرتبط باستخدام الأجهزة المحمولة

الإشعاع هو مزيج من الطاقة الكهربائية والمغناطيسية التي تنتقل عبر الفضاء بسرعة الضوء. يشير أيضًا إلى الإشعاع الكهرومغناطيسي. يُصنف الإشعاع إلى مجموعتين رئيسيتين

1- الإشعاع المؤين (IR) القادر على إحداث تغيرات في الذرات أو الجزيئات في الجسم يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة مثل السرطان. تشمل الأمثلة الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية وأشعة جاما.

2- الإشعاع غير المؤين (الجرد) هو الإشعاع الذي لا يسبب هذه التغيرات، بل يمكن أن يتسبب في اهتزاز الجزيئات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، إلى جانب تأثيرات أخرى. مثال على الإشعاع يشمل الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، والضوء المرئي، والمصابيح الكهربائية، والأشعة تحت الحمراء، وطاقة الميكروويف وطاقة الموجات الراديوية.