فيروسات الكمبيوتر

هو برنامج مخفي يصيب أجهزة الكمبيوتر من خلال وسائل مختلفة تعتمد على وجود ثغرات ومن ثم الاختراق وذلك للحصول على معلومات من الجهاز المصاب وتخريب بيانات الجهاز ولأغراض التجسس العسكري. تسبب هذه الفيروسات خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا، وهي من أكثر المشاكل والعيوب شيوعًا التي يواجهها مستخدمو الكمبيوتر يوميًا. ويرجع ذلك إلى فقدان الكثير من البيانات، وعدم القدرة على استخدام الجهاز بسهولة بسبب انتشار الفيروسات في كل جزء من أجزاء الكمبيوتر.

تصيب فيروسات الكمبيوتر مجموعة متنوعة من الأنظمة الفرعية المختلفة. تأخذ هذه الفيروسات شكل ملفات ثنائية قابلة للتنفيذ (مثل ملفات. exe أو .com)، ملفات البيانات (مثل ملفات Microsoft Word، أو ملفات pdf)، وهناك بعض الفيروسات التي لا تظهر حيث تكون مخفية. .

التطور التاريخي

أول أكاديمي حول نظرية فيروسات الكمبيوتر هو جون فون نيومان، الذي ألقى محاضرات في جامعة إلينوي تحت اسم النظرية والتنظيم البارد المعقد، وخلال عام 1972 م نشر فايث ريساك مقالاً عن هذه البرامج في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ووصف الفيروس بأنه طاقة مكتوبة بلغات نظام الكمبيوتر، وخلال عام 1980 م كتب يورجن كراوس أطروحة في جامعة دورتموند الألمانية.

كان أول فيروس دخل إلى أجهزة الكمبيوتر هو الزاحف (arpanet) خلال عام 1970 م، حيث اختبره بوب توماس في شركة PBN Technology Corporation في عام 1971 م، وخلال عام 1982 م تم تصميم أول فيروس شخصي بواسطة Richard Squinta، وكان الفيروس يعرف باسم EL. والآن يتم برمجة الفيروسات بشكل متقن من قبل الأشخاص والشركات لأغراض عديدة، وهي تتخذ الآن أشكالًا عديدة، ويصعب على المستخدم العادي التمييز بينها.

برامج مكافحة الفيروسات

يقوم العديد من المستخدمين بتثبيت برنامج مضاد للفيروسات يكتشف ويزيل الفيروسات على الجهاز. بالرغم من ذلك، هناك بعض البرامج التي تساهم في انتشار الفيروسات أكثر فأكثر لأنها ليست فعالة جدًا، أو لأنها تحتوي على فيروسات. يجب على مستخدمي هذه البرامج تحديثها بانتظام. هذا لتصحيح الثغرات الأمنية التي تمكن صانعو الفيروسات من فك تشفيرها، ومن بين أبرز برامج مكافحة الفيروسات Microsoft (Microsoft windows) و McAfee و Kaspersky.

هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن استخدامها لحماية أجهزة الكمبيوتر من الفيروسات. ويتم ذلك من خلال معرفة المواقع التي يتم من خلالها تحديث البرامج عبر الإنترنت، مع الحرص على عدم فتح ملفات غير موثوقة منتشرة على الإنترنت وخاصة الاجتماعية منها، بالإضافة إلى تثبيت برامج موثوقة.