لا يوجد منزل بدون جهاز كمبيوتر في الوقت الحاضر، أو ربما أكثر. لقد دخل الحاسوب في جميع قطاعات ومجالات الحياة، لذلك أصبح هذا الاختراع جزءًا أساسيًا من العمل والمنزل والمدرسة والمكتبة، حيث أصبح من الصعب الاستغناء عنه في أي مجال.
يعتبر تشارلز باباج أول من مهد الطريق لاختراع الكمبيوتر، في عام 1823، عندما وضع أول مخطط لأول آلة حاسبة تلقائية وسمي بالآلة التحليلية. برع هذا العالم في الرياضيات وتخرج من جامعة كامبريدج، وقدمت له الحكومة الدعم المالي للإسراع في إنجاز هذا الاختراع، لكنه استمر قرابة عشر سنوات دون أن يصل إلى أي جديد، حتى صبر الحكومة بدأ ينفد. لكن تشارلز استمر في رفض الأساليب والوسائل التقليدية التي أعدها العلماء، والتي تعتمد على صنع طاولات كبيرة تسهل على الناس إجراء العمليات الحسابية، وظل مصراً على أن الآلة هي الحل الأمثل الذي لا يمكن أن يتعرض للسقوط. عن طريق الخطأ، وبعد فترة من الزمن، قررت الحكومة إيقاف الدعم المالي الذي قدمته لتشارلز، ورغم أنه حاول كثيرًا الحفاظ على هذا الدعم، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على تلك المنحة، وسحبت الحكومة امتيازها له. .
ظل تشارليز يحاول ابتكاره دون دعم من أي جهة، لذلك قام بتطويره وتعديله، بحيث أصبح أقل تعقيدًا وحجمًا، ولكن نظرًا لقلة الدعم المالي، لم يتجاوز هذا المشروع التصميمات التي طورتها تشارليز، وبالتالي توقف العمل في هذا المشروع حتى ترك عالم الاختراع والرياضيات فيما بعد وركز نشاطه في عالم المراهنة على الخيول، ولكن تم عرض تصميمه وتشغيله في معرض لندن تكريما له عام 1991، ومع مرور تم إنجاز الوقت لتطوير الكمبيوتر، عبر سلسلة من الأجيال، بدءًا من الأجهزة كبيرة الحجم ذات التثبيت المعقد والعمل إلى جهاز صغير سهل يمكن لأي شخص تعلمه من الأساسيات واستخدامها، إلى جهاز محمول باليد يمكنك اصطحابه إلى أي مكان، في العمل، في الحديقة والمنزل.
يتكون الجهاز من وحدات إدخال المعلومات مثل الماوس ولوحة المفاتيح والميكروفون والماسح الضوئي والكاميرات الرقمية ووحدات إخراج البيانات مثل الشاشة والطابعة ومكبرات الصوت. مجموعة من الأوامر التي تمكن المستخدم من استخدام الجهاز، وعمليات المعالجة، مثل اختيار زر بدء التشغيل، وإدارة البرامج مثل الألعاب ومتصفحات الإنترنت. يستقبل الأوامر من البرامج وينقلها إلى المعالج.