الحاسب هو نموذج مأخوذ من آلية عمل العقل البشري بكافة مكوناته وطريقة عمله. وهي مقسمة إلى جزأين، أحدهما يمثل تكوينه الأساسي والآخر يمثل آلية العمل التي تحدث داخله، وهما الجزء المادي وجزء البرنامج.

أما بالنسبة للجزء المادي، فهو يتكون بشكل أساسي من ثلاثة مكونات – وحدة المعالجة المركزية. وحدات الإدخال والإخراج. وحدات التخزين والذاكرة.

أما بالنسبة لوحدات الإدخال والإخراج والتي تتمثل في لوحة المفاتيح والماوس ومنافذ USB التي تقرأ الذاكرة الخارجية وغيرها، والماسح الضوئي والعديد من أدوات الإدخال الأخرى، وكذلك الشاشات والطابعات وأدوات إخراج البيانات الأخرى عن طريق العرض، عرضها أو طباعتها أو نقلها، في الواقع لأنه مع تطور الصناعة زادت أدوات الإدخال والإخراج بشكل كبير وتطورت بشكل كبير.

أما بالنسبة لوحدات التخزين فهي مقسمة إلى نوعين رئيسيين، وهما وحدات التخزين طويلة المدى، مثل القرص الصلب، حيث يتم تخزين البيانات بشكل دائم، وتتميز بخصائص بعض الأساليب والوصفات. تختلف قراءتها للبيانات حسب نوعها وسرعتها. أما النوع الثاني من الذاكرة فهو ذاكرة مؤقتة أو ذاكرة وصول عشوائي والتي يرمز لها بالاختصار (RAM). كما تختلف أحجام هذه الذاكرة حسب الشركة المصنعة وحسب الطلب ونوعها. جديد لها.

يتم تصنيف هذه الأنواع وفقًا لحجمها وكفاءتها وآلية التصنيع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الذاكرة يتم كتابتها باستمرار ومحوها أثناء العمل المتزامن على الكمبيوتر، حيث أن كل فتح برنامج يعني قراءة هذه الذاكرة وزيادة العبء عليها، وكل عملية إغلاق برنامج تعني في المقابل، محو بعض من محتويات هذه الذاكرة وتقليل عملها، وهناك نوعان إضافيان ومهمان من الذاكرة لتشغيل الكمبيوتر، أحدهما ذاكرة القراءة فقط، وهي صغيرة الحجم ومحددة الحجم ولها تعليمات البرمجة التي تستدعي برنامج التشغيل في بداية الحاسب، مما يعني أن هذه الذاكرة لا يتم الكتابة عليها أو محوها منها باعتبارها ذاكرة وصول عشوائية، بل توضع عليها التعليمات مرة واحدة فقط، مع إمكانية تحديث هذه البيانات بشكل خاص. الطرق والوسائل من خلال المتخصصين، وهذه العملية لا تتم دائمًا حتى تعرف ما هي إلا في بعض الحالات الخاصة.

النوع الثاني هو ذاكرة التخزين المؤقت، وهذه الذاكرة موجودة في الأصل داخل أو بجوار تركيب وحدة المعالجة المركزية مباشرة، والتي لم تكن موجودة في بداية اختراع الكمبيوتر، ولكن تم إضافتها لاحقًا كتعديل يعمل كوسيط سريع لزيادة سرعة وكفاءة معالجة البيانات.

البيانات موجودة بالفعل في القرص الصلب، ومن المعروف أن حجم القرص الصلب كبير جدًا مقارنة بحجم ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، ولكي تتم معالجة البيانات يجب أن تكون يتم نقلها جزئيًا من القرص الصلب إلى ذاكرة الوصول العشوائي ثم إلى وحدة المعالجة المركزية لتتم معالجتها جزءًا تلو الآخر.

هنا يأتي دور لأنه يمثل الذاكرة الموجودة بين وحدة المعالجة المركزية وذاكرة الوصول العشوائي لتنظيم دخول وخروج البيانات من وإلى وحدة المعالجة المركزية، ويعمل ما يسمى التخزين المؤقت أي نقل البيانات عبر حاوية بين وحدة المعالجة المركزية وذاكرة الوصول العشوائي ثم على الشاشة أو وحدة الإخراج، ويؤثر حجم هذه الذاكرة بشكل مباشر على سرعة الكمبيوتر، فكلما زاد حجمها، زاد حجم البيانات التي تتم معالجتها في وحدة زمنية معينة، وبالتالي زادت سرعة يتم عرض النتائج. غالبًا لا يتم ذكر هذه الذكريات بشكل منفصل أثناء بيع أجهزة الكمبيوتر، ولكن يتم تضمينها في مواصفات وحدة المعالجة المركزية ويتم ذكرها بالميجابايت.