تطور وسائل الاتصال

لقد ساعد تطور التكنولوجيا في حياتنا على التواصل مع جميع الأقارب والمحبين، حتى لو كانوا في بلد بعيد عنا، والآن نراهم أيضًا، ونشعر بوجودهم بالقرب منا على الرغم من المسافات التي تفصلهم عنهم. نحن. والسبب هو وسيلة الاتصال هذه، وسأخبركم اليوم عن هذا التطور المذهل الذي وصلنا إليه هذه الأيام. .

اللغة هي وسيلة الاتصال الأولى التي يستخدمها الإنسان، واعتماده عليها كوسيلة اتصال أساسية أدى إلى تنمية بعض حواسه ومهاراته لتحقيق أفضل وأفضل تواصل ممكن، لذلك أصبح حاسة السمع عنده. أقوى، واستخدم الذاكرة لتخزين المعلومات والمعرفة، مما أدى إلى تحقيقه لمهارة الحفظ، وأصبحت الكلمة قوية تعبيرية كبيرة، وبالتالي فهي الشكل الأول للمعلومات والتواصل، حيث تنتقل الأخبار من الفم إلى الأذن ثم جاءت الكتابة التي مرت بمراحل عديدة من التطور حتى وصلت إلى تطور الأبجدية اللغوية على أيدي الفينيقيين، ويعتقد أن انشغال الفينيقيين بالتجارة وحاجتهم لكتابة العقود المقننة أو كتابة أصناف التجارة بشكل كبير. دفعت إلى اختراع مثل هذه الأبجدية. على الرغم من أن الكتابة في بدايتها كان لها تأثير ونتائج محدودة على حياة الإنسان بسبب قلة عدد الأشخاص الذين يمكنهم الكتابة والقراءة، ولكن مع مرور الوقت واختراع وسائل جديدة سهلت عملية الكتابة، مثل اختراع الورق في الصين وانتقاله إلى العرب ثم إلى أوروبا، وبعد ذلك احتلت الكتابة مكانة بارزة في حياة الإنسان، وانتشرت الكتابة والتأليف في مختلف العلوم، وأصبح هناك دور لحفظ المخطوطات والكتب. أصبحت الكتابة معلومات مخزنة من خلال الأبجدية، وبالتالي جاءت العين مع الأذن كوسيلة أو حاسة رئيسية يكتسب من خلالها الشخص معلوماته، ويسهل الكلام البشري المنطوق الذي يتجسد في شكل مخطوطة أو مكتوب لتأسيسه. المنظمات الإدارية ومختلف أشكال العلاقات.

ثم جاءت الطباعة، وبفضلها حدث تغيير جذري في أساليب التعبير والتواصل، حيث بدأ الأفراد يعتمدون بشكل أساسي على الرؤية والكلمات والعبارات المطبوعة للحصول على معلوماتهم. نقل جودة عالية في وسائل الاتصال البشري من خلال ظهور التلغراف والهاتف، ثم التصوير، ثم التصوير السينمائي، ثم التلفزيون، وصولاً إلى الأقمار الصناعية، والفاكس، والفيديو، والإنترنت، والهاتف الخلوي، وغيرها من وسائل الاتصال والوسائط.

ثم جاءت المرحلة التفاعلية أو مرحلة الوسائط المتعددة، والتي استندت في عملها إلى أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية والألياف الضوئية والليزر والأقمار الصناعية، وتزاوجت مع بعضها البعض لإنتاج نظام الاتصال الرقمي الذي ولد عصرًا جديدًا ومجتمعًا يسمى العصر أو العصر. مجتمع المعلومات.

لقد فتحت ثورة الاتصالات آفاقًا واسعة للبشر، ولم يعد هناك من يختلف في القول إن العالم قد دخل مرحلة جديدة نتيجة ثورة الاتصالات وعصرًا جديدًا في حياة جميع المجتمعات البشرية، حيث جلبت البشر والأشخاص. الأمم أقرب إلى نقطة التفاعل المكثف والسريع، مما يخلق حالة من التداخل الشديد بين الأفكار والثقافات. وتكامل الحضارة والتفاعل الإنساني إلى حد لا يمكن تصوره من قبل، وأصبح العالم الواسع بفضل تقنية الاتصال قرية صغيرة، وأي خبر يحدث في أي ركن منها يمكن سماعه ومشاهدته في نفس اللحظة في الذي وقع الحدث أو بعده بفترة وجيزة، بالصورة والصوت.