شكلت وسائل الاتصال الحديثة نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحتى الإنسان الحديث أصبح يعتمد عليها كثيراً في تواصله ومراسلاته مع الناس. في مجال الاتصال، جاءت التكنولوجيا الحديثة مع الإنترنت، والتي أحدثت أكبر تحول في قطاع الاتصالات، لذلك بدأ الناس في التواصل مع بعضهم البعض أثناء تواجدهم في بلدان مختلفة مع مسافات شاسعة بينهم. لقد أفادت التكنولوجيا الإنسان حقًا بشكل كبير وكان لها فوائد عظيمة لا حصر لها.

وعلى الرغم من فوائد الإنترنت، إلا أن لها أيضًا عيوبًا اجتماعية ومادية وثقافية ودينية. حملت اسم مواقع التواصل الاجتماعي، وهي في الواقع تحث الناس على العزلة والتواصل الجسدي فقط، لذلك يمتنع كثيرون عن التواصل مع أفراد مجتمعه وأصدقائه وأقاربه بحجة التواصل معهم عبر الإنترنت، لذلك يقضي ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، وهناك آلام مادية ناتجة عن استخدام الإنترنت، لذلك ترى الناس ما يحصلون عليه يكاد يكفي لقوتهم اليومي، ثم ينشغلون بالإنترنت على حساب ذلك ودفع مبالغ كبيرة مقابل ذلك، وهذا العيب الذي نعترف به يتناقص بسبب انخفاض تكلفة الاشتراك في الإنترنت مع مرور الوقت، وهناك بلاء يعتبر أيضًا أحد عيوب الإنترنت وهو الآفة الثقافية. المجتمع هو ثقافة تشكلت بمرور الوقت تمثل هوية المجتمع، لذلك ترى بعض المسلمين يحاولون تقليد ثقافات الغرب في م طعامهم وملبسهم، ولكنك ترى إعجابهم بثقافات الغرب، و وهذه الآفة مرتبطة بآفة أخرى وشر عظيم وهو إضرار الإنسان بدينه من استخدام المواقع التي تحتوي على صور ومشاهد إباحية تتعارض مع ديننا وقيمنا. في الواقع، تحتوي العديد من المواقع على أفكار إلحادية أو هناك محاولة لدعوة أو تغريب الشخص المسلم وانفصاله عن دينه وقيم مجتمعه، وقد تحتوي بعض المواقع على أخلاق وسلوكيات تسيء إلى الدين، وقد تكون تأخذ على حسن الخلق والصورة مزينة بالباطل.